رفضت المانيا طلب وزير الدفاع الامريكي روبرت جيتس زيادة عدد القوات الالمانية العاملة في افغانستان وسط مؤشرات على وجود خلافات بشأن مهمة حلف الناتو في افغانستان.
وكان وزير الدفاع الامريكي قد وجه رسالة شديدة اللهجة الى نظيره الالماني طالبا نشر قوات المانية اضافية في جنوب افغانستان.
وحذر جيتس من أن قوات الناتو في أفغانستان قد تفقد مصداقيتها اذا لم يتم تعزيزها.
لكن وزير الدفاع الالماني رد على رسالة نظيره الامريكي مؤكدا بشكل قاطع رفض بلاده نشر قوات المانية خارج المنطقة التي تنتشر فيها حاليا.
وتنتشر هذه القوات في العاصمة كابول وشمالي افغانستان وهي مناطق تعتبر اكثر امنا مقارنة بالجنوب الذي يشهد اشتباكات بين قوات الناتو ومقاتلي طالبان.
ويبلغ حجم القوة الالمانية المنتشرة في افغانستان 3200 جندي يتمركزون في العاصمة كابول والاقاليم الشمالية بينما يبلغ حجم القوة الدولية العاملة في أفغانستان 40 ألفا.
وتأتي هذه الرسائل المتبادلة بين وزيري الدفاع الأمريكي والألماني في وقت يسود القلق من أمكانية أن تكون مهمة الناتو في أفغانستان قد فشلت.
تحذير كندي
وكانت هناك أيضا مؤشرات لتوتر داخلي في حلف الناتو، فقد وجه رئيس الوزراء الكندي ستيفين هاربر تحذيرا الى الرئيس الأمريكي جورج بوش ورئيس الوزراء البريطاني جوردون براون من أن كندا ستنهي مهمتها في أفغانستان ما لم يعزز الناتو قواته في الجزء الجنوبي من البلاد.
ووعدت الولايات المتحدة بارسال 3 الاف من جنود المارينز وحثت دولا أخرى بينها ألمانيا وفرنسا على ارسال المزيد.
وقد امتنع أعضاء الناتو عن ارسال قوات الى جنوبي أفغانستان حتى الآن.
وحاولت واشنطن تجنب الخلاف العلني مع أعضاء الناتو الاخرين بشأن ارسال قوات الى أفغانستان ولكن دبلوماسيا أمريكيا رفيع المستوى قال أمام لجنة تابعة لمجلس الشيوخ : "ننتظر من حلفائنا في الناتو أن يرسلوا المزيد من القوات الى الجزء الجنوبي من اقغانستان لمقاتلة المتمردين".